ﻻﺟﺊ ﺳﻮﺭﻱ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻫولندا

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻳﺪﻳﺮ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺐ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﺮﻛﺰ ﺛﻘﺎﻓﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰ ”Pages“ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻓﺮﻋﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻔﺘﺘﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ ﻣﻴﺪﻝ ﺇﻳﺴﺖ ﺁﻱ ” ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻥّ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ”Pages/ ﺃﻭﻝ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ، ﺇﺫ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ 64 ﺃﻟﻒ ﺳﻮﺭﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻀﻴﻔﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻧﻬﺠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ “ ﻻ ﻧﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .”
ﻭﺗﺮﺻﻒ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺄﺭﻓﻒ ﻛﺘﺐ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﻧُﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺣﺴﺎﻡ ﻋﻠﻮﻡ ﻭﻋﻤﺮﺍﻥ ﻳﻮﻧﺲ . ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻌﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻪ .
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﻣﻌﺮﺽ ﻛﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .2012 ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻳﺮﻭّﺝ ﻟﻜﺘﺒﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮﻩ “ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ” ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺪﺍﻫﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻤﺘﻪ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ . ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻹﺳﻄﻨﺒﻮﻝ .
ﻧﺒﻌﺖ “ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ” ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﺼﻨﻊ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎً ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ‏( ﺳﺒﻴﺲ ﺗﻮﻥ ‏) ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺼﻤﻢ ﺟﺮﺍﻓﻴﻚ . ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2005 ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ ﻣﻜﺮّﺳﺔ ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻻﺣﻘﺎ، ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻏﻮﻟﻨﺎﺭ ﻫﺎﺟﻮ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺻﻔﺤﺎﺕ Pages/ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻮﺀ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻩ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻫﺎﺟﻮ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ .
ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ
ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﻳﺎﻓﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻘﺎﻝ “ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ .”
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ “ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔً ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻌﺮ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻠﻰ “ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .”
ﻭﺗﻌﺪ ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ” ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ . ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻷﻟﻌﺎﺏ .
ﻋﻤﻞ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﺗﻤﻼً ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ” ﻓﺠﻮﺓ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ” ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ / ﻣﺎﺭﺱ 2013 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺟﺬﺏ ﻋﺪﺩ ﻛﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ . ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻧﻤﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻋﻘﺐ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﻠﺒﻼﺩ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭﻱ ﺗﻌﺪ ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ” ﻋﻤﻼ ﻧﺎﺑﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً . ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ “ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﺎﻟﻴﺎً ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻘﻪ . ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺷﻬﺮﻳﺎً ” ، ﺇﺫ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﺭﺩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ .
ﻭﻳﻨﻄﻠﻖ ﻓﺮﻉ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻛﻼﻭﺱ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻄﻔﻴﺔ ﺭﺑﺎﻧﻲ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻟﻠﻔﻦ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺭﻭﺍﻕ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻛﻼﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﻰ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ” ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ .”
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺩﺭﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﻜﺘﺒﺔ “ ﺻﻔﺤﺎﺕ ” ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ، ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺎﺭﺯ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ . ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ 5 ﺃﺷﻬﺮ، ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻣﺸﻐﻮﻻً ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .
ﻭﺃﺻﺪﺭ ﻗﺎﺩﺭﻱ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺐ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ ﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻓﺮﻉ ﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ، ﻭﺩُﻋﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻓﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﺃﻳﻀﺎ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺣﻘﺎً ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺩﻣﺸﻖ . ﻓﻘﺎﻝ : “ ﺣﻠﻤﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً ” ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ “ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ 

ليست هناك تعليقات